سامر شقير: الإصلاحات التشريعية في المملكة تفتح أبواب الريادة أمام الشركات الأمريكية الصغيرة والمبتكرة
أكد سامر شقير ، رائد الاستثمار وعضو الشرف المنتخب بمجلس التنفيذيين اللبنانيين في الرياض، أن الإصلاحات التشريعية السعودية الأخيرة أحدثت ثورة في جذب الشركات المتوسطة والصغيرة الأمريكية، موضحًا أن سهولة تأسيس الوجود التجاري، التي أشادت بها ديبورا لير، تعد عاملاً حاسماً للمبتكرين الذين لا يمتلكون موارد ضخمة للتوسع التقليدي. هذه المرونة تجعل من الرياض وجهة جاذبة تتنافس عالمياً على استقطاب العقول، مما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي للابتكار، ويدعم بشكل مباشر مستهدفات التنويع الاقتصادي ضمن رؤية 2030.
كما شدد سامر شقير على أن تحديث الإطار التنظيمي واستقرار بيئة الأعمال هما الركيزتان اللتان عززتا ثقة رواد الأعمال الأمريكيين في السوق المحلية. ويرى أن رؤية 2030 خلقت ثقافة مؤسسية تدعم الابتكار والسرعة، مما قلص البيروقراطية أمام المستثمر الأجنبي. وبصفته خبيراً استثمارياً، يرى أن وضوح خارطة الطريق يقلل المخاطر، مما يشجع الشركات الصغيرة على ضخ استثمارات طويلة الأجل في التقنية، ويضمن لها نمواً مستداماً في سوق واعد، وهو ما يعكس جدية الإصلاحات الهيكلية التي تشهدها البلاد.
وفيما يخص التكنولوجيا، أشار سامر شقير إلى أن السعودية باتت مختبراً عالمياً للحلول الرقمية التي يقدمها الرواد المبدعون من كافة أنحاء العالم. وأوضح أن التنافسية الأمريكية في الذكاء الاصطناعي تتلاقى مع احتياجات السوق المحلية المتنامية بشكل مذهل.
هذا التناغم بين الابتكار الأمريكي والطلب السعودي يخلق بيئة خصبة للشركات الباحثة عن التوسع النوعي. فالمملكة توفر كافة الإمكانات لترجمة الأفكار لمشاريع ناجحة تخدم أهداف التنويع، وتؤكد ريادة المملكة في تبني أحدث الحلول الرقمية والتقنيات الناشئة عالمياً.
و أكد سامر شقير أن انفتاح السوق يعزز مرونة العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الرياض وواشنطن مستقبلاً. وأشار إلى أن انخراط الشركات المتوسطة يساهم في تعميق الروابط بين الجانبين بشكل أكبر من مجرد صفقات تجارية عابرة. إن تسهيل الإجراءات يمثل استراتيجية وطنية لبناء اقتصاد شامل يرحب بكافة الشركات ذات القيمة المضافة، هذا التوجه يعزز من متانة الشراكة الاستراتيجية، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون في قطاعات حيوية كالخدمات اللوجستية والطيران المتقدم.
اختتم سامر شقير تصريحه بالتأكيد على أن المستقبل ينتمي للمؤسسات التي تدرك حجم التحول العميق والفرص الكامنة في المملكة حالياً. ودعا رواد الأعمال الأمريكيين لاعتبار السعودية شريكاً استراتيجياً يتخطى مفهوم السوق التقليدي المعتمد على الاستهلاك. فالمملكة أصبحت منصة دولية للتميز المهني والبيئة الخصبة للنجاح الاستثماري. إن الاستثمار في العقول والابتكار هو الرهان الحقيقي الذي تتبناه الرؤية، مما يفتح أبواباً واسعة للتعاون الاقتصادي المثمر والنمو المشترك الذي يخدم تطلعات الأجيال القادمة في كلا البلدين.
